معلومات عنا

ما هو هدفنا؟

نهدف إلى مساعدة المرضى المصابين بشلل الحبل الشوكي على الوقوف، واتخاذ خطواتهم الأولى، وتحقيق نتائج ناجحة.

في السنوات الأخيرة، حققت تقنية تحفيز الحبل الشوكي الكهربائي، التي طُبِّقت في مستشفى جامعة لوزان (CHUV) في سويسرا، نتائج واعدة للغاية لمرضى شلل الحبل الشوكي. على مدى عقود، استُخدمت محفِّزات الحبل الشوكي لتخفيف الألم المزمن لدى هؤلاء المرضى. بالإضافة إلى ذلك، لوحظ أن بعض المرضى أظهروا حركات معينة استجابةً للتحفيز الكهربائي.

وقد شارك فريق البحث في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا (EPFL) مقاطع فيديو لنتائجهم الناجحة مع الجمهور (شاهد هنا)، كما نشروا نتائجهم في إحدى المجلات الدولية المرموقة العام الماضي (اقرأ المقال). استلهامًا من هذه التطورات، بادرنا فورًا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان إتاحة هذه الفرصة الرائدة لمرضى شلل الحبل الشوكي في بلدنا.

https://www.youtube.com/watch?v=soUQwKmhNZ0

https://www.nature.com/articles/s41591-021-01663-5

تعتمد هذه التقنية على وضع أسلاك صغيرة على الغشاء الواقي للحبل الشوكي، وتوصيل تيارات كهربائية إلى الجزء السفلي من الحبل الشوكي، الذي لم يعد قادرًا على التواصل مع الجزء العلوي بسبب الضرر. يتم توليد هذه النبضات بواسطة محفِّز الحبل الشوكي المزروع في بطن المريض، والذي يمكن ضبطه وشحنه خارجيًا عبر جهاز تحكم عن بُعد. يُستخدم هذا الأسلوب بالفعل كعلاج معياري لإدارة الألم منذ سنوات.

يكمن الابتكار الثوري في القدرة على تخصيص هذه النبضات وفقًا لمستوى إعاقة المريض والحركات المستهدفة. ومع العلاج الطبيعي المكثف، يُمكِّن هذا التخصيص المرضى من إعادة تدريب أنفسهم لاستعادة الحركات الوظيفية في أرجلهم. إلى جانب استعادة الحركة، قد يتمكن المرضى أيضًا من استعادة وظائف حيوية أخرى، مثل التحكم في المثانة، والوظائف الجنسية، وتنظيم درجة حرارة الجسم، واستقرار ضغط الدم.

أظهرت الأبحاث أن الخلايا العصبية المسؤولة عن المشي مُنظمة في شبكة داخل الحبل الشوكي، حيث تنسق الحركات العضلية المعقدة اللازمة للمشي. وفي السنوات الأخيرة، أصبح من الواضح أن هذه الخلايا العصبية “”المعنية بالمشي”” ضرورية لإعادة تمكين الحركة بعد إصابة الحبل الشوكي.

لطالما حلم العلماء بإمكانية عكس التدهور في جودة الحياة الناتج عن شلل الحبل الشوكي من خلال التحفيز الكهربائي للمنطقة الواقعة أسفل موقع الإصابة. وبفضل التطورات في محفِّزات الحبل الشوكي عالية التقنية، أصبح هذا الحلم حقيقة. اليوم، تمكن عدد محدود من مرضى شلل الحبل الشوكي من الوقوف، واتخاذ خطواتهم الأولى، بل وحتى صعود السلالم.