بفضل “”طريقة التحفيز الكهربائي للحبل الشوكي لدى مرضى الشلل الناتج عن إصابة الحبل الشوكي””، والتي بدأت تُطبَّق كأمل أخير في إطار التكنولوجيا الطبية المتقدمة اليوم، نؤمن بأننا قادرون على مساعدة مرضى الشلل الناتج عن إصابة الحبل الشوكي، والذين لم تكن لديهم أي خيارات علاجية أخرى، على الوقوف واتخاذ خطوات دون مساعدة.

لتقييم فرص نجاح هذه الطريقة، يُجرى أولًا فحص أولي تفصيلي للمرضى الذين يتم اختيارهم بعناية. خلال هذه المرحلة الأولية، تُجرى قياسات كهربائية وفحوصات إشعاعية إلى جانب تقييمات متعددة من قبل خبراء متخصصين لتحديد مدى استفادة المريض المحتملة من هذه الطريقة. يتم اتخاذ القرار النهائي بشكل مشترك بين جميع الأطراف المعنية. بعد ذلك، يخضع المريض لستة أسابيع من العلاج الطبيعي المكثف، حيث يتم تطبيق التحفيز الكهربائي للحبل الشوكي بطرق عبر الجلد مختلفة، ويتم مراقبة أي تحسن ملموس أو مرئي في حالته.

إذا لوحظ تحسن، يتم إجراء تدخل جراحي نهائي لزرع جهاز تحفيز الحبل الشوكي القادر على توفير التحفيز المستمر. وبعد فترة التعافي اللازمة بعد العملية، يخضع المريض لفترة علاج طبيعي مكثف مدتها 12 أسبوعًا، يتم خلالها ضبط إعدادات جهاز التحفيز بدقة لتحقيق أقصى قدر من الفعالية.